تستضيف مدينة الدار البيضاء، يوم الخميس 3 يوليوز 2025، أشغال المؤتمر الإقليمي حول الاقتصاد الاجتماعي والتعاوني والزراعة البيئية، الذي تنظمه جمعية نظرة للثقافة والإعلام والمنتدى المغربي للشباب والتنمية، بشراكة مع مؤسسة تعاون مصر، وبدعم من منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبشراكة أكاديمية مع ماستر العمل الاجتماعي وإدارة المؤسسات – كلية الحقوق عين الشق، إلى جانب عدد من الشبكات والمؤسسات الإقليمية.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر تتويجًا لبرنامج إقليمي لتكوين مدربين ومدربات في الإدارة التعاونية والتخطيط التعاوني، نظم في الدار البيضاء بين 29 يونيو و2 يوليوز 2025، بمشاركة 25 شابة وشابًا من 9 دول تنتمي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، في سياق الاحتفاء بـإعلان الأمم المتحدة لسنة 2025 سنة دولية للتعاونيات، وكذا اليوم العالمي للتعاونيات الذي يصادف 5 يوليوز من كل عام.
رؤية منسجمة مع السياسات الوطنية
ينعقد هذا المؤتمر في ظل دينامية وطنية يشهدها المغرب، حيث يشكل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني إحدى الدعائم الأساسية لورش الدولة الاجتماعية الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس، باعتباره رافعة لتحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات الهشة، خاصة في المناطق القروية والشبه الحضرية.
كما يأتي هذا الحدث في انسجام تام مع توصيات النموذج التنموي الجديد والتقارير الاستراتيجية الصادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والتي تؤكد على أهمية تأهيل التعاونيات، وتيسير ولوجها إلى التمويل والأسواق، وتعزيز البحث والابتكار في المجالات ذات الصلة بالزراعة المستدامة والبيئة.
برنامج غني وتنوع في المتدخلين
يتضمن برنامج المؤتمر فقرات متنوعة تُمثل منصة حوار وتبادل خبرات بين الفاعلين في مجالات الاقتصاد الاجتماعي، من بينها:
- جلسة افتتاحية رسمية بحضور ممثلين عن مؤسسات حكومية ودستورية وطنية؛
- جلسات موضوعاتية تسلط الضوء على السياسات والممارسات الجيدة في الاقتصاد الاجتماعي والتعاوني؛
- مداخلات ميدانية وشهادات من ممثلي التعاونيات البيئية والفلاحية؛
- عرض التوصيات النهائية للمؤتمر بمشاركة خبراء وفاعلين من منظمات رائدة؛
- تتويج أول دفعة من مدربي التعاونيات البيئية الذين أتموا برنامجهم التكويني.
نحو شبكة إقليمية للتعاونيات البيئية
يشكل المؤتمر فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب في مجال الاقتصاد الأخضر والاجتماعي، من خلال إطلاق شبكة إقليمية من التعاونيات البيئية يقودها شباب فاعل، بهدف توسيع نطاق التبادل والتضامن الإقليمي، ومواجهة التحديات المشتركة المرتبطة بـالأمن الغذائي، التغيرات المناخية، وتمكين الشباب والنساء