تُختتم يوم 1 يوليوز 2025 بالرباط فعاليات مشروع “تضافر” (Tadafor)، في إطار شراكة راسخة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، بتمويل من هذا الأخير وتنفيذ من طرف وكالة التعاون الإنمائي البلجيكية Enabel، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان – مديرية العلاقات مع المجتمع المدني.
وقد امتد المشروع ليشمل 60 جماعة موزعة على خمس جهات بالمملكة: الدار البيضاء – سطات، الشرق، سوس – ماسة، طنجة – تطوان – الحسيمة، وبني ملال – خنيفرة، حيث عمل على دعم ديناميات المشاركة المواطنة، وتطوير ممارسات مبتكرة في مجال التعاون المشترك بين المجتمع المدني والجماعات الترابية، فضلاً عن رقمنة آليات الحكامة المحلية.
ثلاث محاور رئيسية… وحصيلة واعدة
يرتكز برنامج اللقاء الوطني الختامي على ثلاث محاور أساسية:
- التعاون المشترك والتشاركية متعددة الفاعلين، من خلال تقديم تجارب مواثيق محلية وخطط عمل تشاركية تم دعمها ميدانياً.
- تعزيز آليات المشاركة المواطنة، عبر استعراض تجارب الفضاءات الحوارية ومبادرات التشاور المحلي.
- التحول الرقمي في التشاركية، حيث سيتم تقديم منصات رقمية مخصصة للمشاركة المواطنة طُورت ضمن المشروع.
نحو مستقبل تشاركي أكثر شمولاً
الحدث سيعرف حضور ما يقارب 300 مشاركة ومشارك، من بينهم ممثلون عن الجماعات المستفيدة، منظمات المجتمع المدني، مؤسسات حكومية، شركاء تقنيون وماليون، إلى جانب وفود من الاتحاد الأوروبي وسفارة بلجيكا بالمغرب.
ويسعى هذا اللقاء إلى تقديم نتائج المشروع وأفضل الممارسات، ومشاركة الدروس المستخلصة من المنتديات الجهوية والمبادرات المحلية، وكذا مناقشة سبل استدامة المكتسبات وتوسيع آفاق المشاركة المواطنة في المغرب.
إن مشروع “تضافر” يشكل تجربة نموذجية في دعم الحكامة التشاركية والتقاطع الفعّال بين الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، في أفق ترسيخ نموذج تنموي محلي أكثر شمولية، ابتكاراً ورقمنة