تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تعود ليلة المتاحف والفضاءات الثقافية في دورتها الرابعة يوم الخميس 26 يونيو 2025، لترسخ مكانتها كموعد سنوي أساسي في الأجندة الثقافية الوطنية. وتُخصص هذه النسخة بشكل خاص للشباب المغربي، من خلال فتح أبواب المتاحف والفضاءات الثقافية مجانًا من الساعة الخامسة مساءً إلى منتصف الليل عبر مختلف مناطق المملكة.
الثقافة في متناول الجيل الجديد
تنظم هذه المبادرة من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومؤسسة حدائق ماجوريل، بهدف واحد: تقوية العلاقة بين الشباب المغربي وموروثه الثقافي والفني، وجعل المتاحف فضاءات للتفتح والحوار ونقل القيم.
افتتاح رسمي وبرنامج ثري
تنطلق الفعاليات رسميًا من متحف الزينة الوطني بقصبة الأوداية، حيث سيتم افتتاح معرض “القفطان بين الأمس واليوم”، الذي يحتفي بالقفطان المغربي كرمز فني حي يعكس جمالية التراث المغربي.
وتتواصل الأمسية في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، مع افتتاح معرض دائم بعنوان “آفاق في حركة: مائة عام من الإبداع الفني في المغرب (1920 – 2020)”، يضم أكثر من 200 عمل فني تُعرض في إطار بصري غامر.
شراكات لتعزيز الثقافة في الوسط التربوي
بمناسبة هذه النسخة، سيتم توقيع ثلاث اتفاقيات مهمة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف وشركائها:
- اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية لتشجيع الزيارات المدرسية المجانية للمؤسسات المتحفية.
- اتفاقية مع وزارة التعليم العالي لتمكين الطلبة والأساتذة والباحثين من الولوج المجاني للمتاحف وتشجيع البحث الأكاديمي حول التراث.
برنامج ثقافي وطني مفتوح للجميع
على امتداد التراب الوطني، ستشهد المتاحف والفضاءات الثقافية برمجة متنوعة تشمل: معارض فنية، ورشات، زيارات موجهة، عروض أدائية، عروض أفلام وأنشطة تفاعلية. كما سيتم توفير خدمة الواي فاي بالمجان لتعزيز تجربة الزوار، خصوصًا من فئة الشباب.
ليلة للعبور الثقافي وبناء الانتماء
ليلة المتاحف هذه ليست مجرد فعالية، بل دعوة مفتوحة للشباب لاكتشاف تراثهم الثقافي، وتعزيز حس الانتماء، والمشاركة في نقل القيم والذاكرة المشتركة بين الأجيال. إنها فرصة لجعل الثقافة دعامة للفخر، والتحرر، وبناء المستقبل.