أطلّ الفنان الشعبي مولاي جعفر على جمهوره بعمل غنائي جديد يحمل عنوان “ݣولو الله يستر”، طرحه عبر قناته الرسمية على منصة يوتيوب، ليضيف محطة جديدة إلى مسيرته الفنية الغنية بالأعمال التي تجمع بين التراث المغربي الأصيل وروح التجديد. الأغنية تمثل مزيجاً متناغماً بين النغمة الشعبية العريقة والتوزيع العصري، في محاولة لإبراز هوية موسيقية مغربية قادرة على التجدّد ومواكبة العصر مع الحفاظ على جذورها.
جاء العمل من كلمات وألحان مولاي جعفر، الذي عرف بقدرته على صياغة نصوص تمزج بين العفوية والعمق، فيما تولّى التوزيع الموسيقي عادل الخليفي الذي منح الأغنية بعداً إيقاعياً حيوياً يعزز طابعها الشعبي. كما شارك في العمل عازف الكمان المبدع حميد مستور، الذي أضفى بأنامله لمسة موسيقية رقيقة عززت جمال الألحان. أما الإخراج فحمل توقيع الثنائي زكريا العطاوي وإيزلا جانيان، اللذين قدما صورة بصرية متناغمة مع روح الأغنية، من خلال مشاهد نابضة بالحياة والتفاصيل التي تنقل إحساس العمل إلى الشاشة.
الكليب لم يكن عادياً، إذ جمع على خشبته حضوراً فنياً متنوعاً من وجوه معروفة في الساحة المغربية، مثل فتيحة وتيلي، صديق مكوار، جناح تامي وجلال قريوا، ليحمل بذلك رسالة فنية جماعية تحتفي بروح التضامن والإبداع المشترك. هذا التلاقي بين الأصوات والوجوه الفنية منح الأغنية بعداً إنسانياً وفنياً، وأضفى عليها أجواءً احتفالية تعكس دفء الموسيقى الشعبية المغربية.
ويأتي هذا العمل بعد النجاح اللافت الذي حققته أغنية “عيطة الباس”، والتي حصدت نسب مشاهدة عالية وتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، ما عزز من شعبية مولاي جعفر ورسّخ مكانته كأحد أبرز رواد الأغنية الشعبية المعاصرة في المغرب. وقد عرف الفنان منذ بداياته بأسلوبه المتفرّد الذي يمزج بين قوة الأداء الصوتي وصدق التعبير، ما جعله قادراً على ملامسة وجدان الجمهور بمختلف فئاته.
بهذه الإطلالة الجديدة، يؤكد مولاي جعفر التزامه بالاستمرار في تقديم أعمال تحمل هوية فنية واضحة، تجمع بين الوفاء للتراث والانفتاح على التجديد، بما يضمن استمرار الأغنية الشعبية المغربية في التألق على الساحة المحلية والعربية