بعد مرور مائة يوم على تنصيب المكتب الجديد لاتحاد وكالات الاستشارة في الاتصال (UACC)، قدم هذا الأخير رؤيته الاستراتيجية وسجل حصيلة أولية لدينامية غيرمسبوقة تهدف إلى تعزيز مكانة القطاع برمته، وإبراز الدور المحوري الذي يميز وكالات الاتصال.
وفي هذا السياق، صرّح السيد حسن الرويسي، رئيس الاتحاد: “وفاءً لنهج المكاتب السابقة، نسعى اليوم إلى ضخ دينامية حقيقية قوامها النمو، الابتكار، والاحتراف داخل UACC. ويعكس تصاعد وتيرة العمل طموحنا لجعل الاتحاد محفزا للتميّز داخل صناعة الاتصال والإشهار في المغرب، في خدمة منظومة تتسم بالشفافية، والابتكار، والاستشراف.”
رؤية مستقبلية: نحو تحول مستدام
يطمح المكتب التنفيذي للاتحاد إلى مواصلة عمل طويل الأمد قائم على سبع أولويات استراتيجية:
- توحيد الفاعلين:
توحيد جميع الفاعلين في السوق، بمختلف فئاتهم، بهدف جعل UACC انعكاسًا صادقًا لتنوع وثراء صناعة الإشهار والاتصال في المغرب.
- الانخراط في رؤية 2030:
ملاءمة أنشطة الاتحاد مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال مواكبة المشاريع والبنيات الهيكلية التي انخرط فيها المغرب في أفق 2030. ويطمح الاتحاد إلى الإسهام النشط في الديناميات الوطنية للتحول الاقتصادي، الاجتماعي، والثقافي.
- رسم خريطة معرفية:
إنتاج ونشر بيانات موثوقة حول اقتصاد الإشهار والاتصال بالمغرب، من أجل فهم أفضل لديناميات القطاع، وتنوير صناع القرار، وتعزيز مصداقية الاتحاد لدى أعضائه وشركائه والمؤسسات المعنية.
- الترويج والتثمين:
تثمين الأثر، والخبرات، والمهن المرتبطة بالإشهار والاتصال، بهدف تعزيز إشعاع المنظومة الوطنية ومواهبها، محليًا ودوليًا. كما يسعى الاتحاد إلى ترسيخ الاعتراف بالقطاع كرافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية في المغرب.
- العمل الميداني:
تعزيز القيمة المقدّمة للأعضاء من خلال تطوير خدمات ذات قيمة مضافة، شراكات فعالة، مواكبة عملية، وفضاءات للتبادل. كما يعمل الاتحاد على مواكبة تطور القطاع ككل، والمساهمة في تحسين ظروف مزاولة المهنة.
- الارتقاء:
مواكبة تطوير الكفاءات البشرية والرفع من المعايير المهنية للقطاع، من خلال إثراء عرض التكوين، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات، وتقديم محتوى تدريبي أكثر ابتكارًا لصالح الأعضاء.
ديناميكية غير مسبوقة
- منذ 28 فبراير 2025، التحقت 12 وكالة جديدة بصفوف الاتحاد، ليبلغ عدد الأعضاء 53 وكالة، مسجّلًا بذلك ارتفاعًا تاريخيًا في عدد الأعضاء النشيطين. ويجسّد هذا التعزيز غير المسبوق جاذبية الرؤية المتجددة للاتحاد والانخراط المتزايد في توجهاته الاستراتيجية.
- حملة استقطاب ثانية مبرمجة خلال الربع الأخير من سنة 2025، وتركّز بالأساس على مواكبة فردية للأعضاء الجدد، مع إدماج تدريجي في أعمال اللجان.
- في 29 ماي 2025، تم انضمام الاتحاد رسميًا إلى الجمعية الأوروبية لوكالات الاتصال (EACA)، مما عزز شرعيته ورؤيته على الصعيد الأوروبي. واستُكمل هذا الانفتاح الدولي بالانخراط في VoxComm ، الهيئة العالمية لوكالات الاستشارة في الاتصال. كما أطلق الاتحاد مشاورات مع شبكات دولية أخرى في إطار مقاربة قائمة على التتبع، التأثير وتبادل الخبرات.
تمثيلية أقوى داخل المؤسسات
يعزز الاتحاد موقعه كمحاور مؤسساتي من خلال مساهمته الفعلية في أشغال الإعداد لـ “المناظرات الوطنية للإشهار” التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل. ومن موقعه كشريك لجميع الأطراف المهنية، يعمل الاتحاد على بناء سوق أكثر احترافية، أخلاقية وشفافية.
شراكات ومشاورات معززة
منذ تنصيب المكتب الجديد، أُطلقت دينامية شراكات وتشاور مع مختلف الأطراف المعنية بالقطاع. وتأتي هذه التعبئة لتعزيز التحالفات الاستراتيجية التي سبق أن أطلقها الاتحاد، لاسيما مع تجمع المعلنين المغاربة (GAM)، “Les Impériales”، الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، وغيرها من الفاعلين الأساسيين في المنظومة.
وفي السياق ذاته، بادر الاتحاد إلى تعزيز علاقاته مع شركائه الأكاديميين Com’sup، Collège de Paris، FlowMotion School / Rasm’Art، وغيرهم من الشركاء الأخرين.
Level UP : نحو تطوير ممنهج للكفاءات
تم تعزيز برنامج “UACC Level Up” المخصص لتطوير خبرات الأعضاء وكفاءاتهم، من خلال تنظيم العديد من الدورات، الندوات الرقمية، واللقاءات المهنية، حول مواضيع استراتيجية لقطاعنا، لاسيما الذكاء الاصطناعي داخل الوكالات، استقطاب المواهب، وتأثير العلامات التجارية.
أعمال اللجان: برنامج طموح
تم تعزيز عمل اللجان بأكثر من 20 مبادرة ميدانية، بإشراف اللجان الثمانية التي أنشأها المكتب الجديد:
- لجنة الاستقطاب وتنشيط العضوية
- لجنة الانفتاح والشراكات
- لجنة البيانات
- لجنة العلاقات المؤسساتية
- لجنة العلاقات الدولية
- لجنة “رؤية المغرب 2030”
- لجنة الشباب
- لجنة العلاقة بين الوكالات والمعلنين
واليوم، تعمل كل هذه اللجان بجد لتنفيذ البرامج التي التزمت بها.
قيادة مبادرة والتزام متجدد
وفي معرض تقييمه للحصيلة، قال السيد علي بوجنّة، المدير العام للاتحاد: “تعكس هذه المائة يوم الأولى عمل مكتب منفتح، تفاعلي ومبادر. من تعزيز الجاذبية، إلى الحوار المؤسساتي، فالانفتاح الدولي والابتكار، حيث رسخنا مكانة الاتحاد كفاعل بنيوي في صناعة الاتصال بالمغرب.”
ويجدد المكتب التنفيذي التزامه بمواكبة التحولات، والدفاع عن مصالح الأعضاء، في سياق عالمي متحول، واضعًا التميز، الابتكار والتكافل في صميم توجهاته، دعما لتموقع أقوى للوكالات المغربية وطنيا ودوليا، وتأسيسًا لمنظومة اتصال أكثر طموحًا وشفافية.