يواجه المغرب، الذي يواجه مخاطر تغير المناخ التي لا يمكن التنبؤ بها بشكل متزايد، أزمة ذات آثار عميقة. وإذا كثرت الانتقادات ـ غالباً من وسائل الإعلام الخارجية التي تميل إلى الإثارة، وخاصة في شرق عدن ـ فمن الواضح أن التدخل الاستباقي من جانب السلطة التنفيذية المغربية يستحق دراسة أكثر توازناً.
إن تدبير الكوارث الطبيعية وصمود المؤسسات المغربية يظهر رغبة في الحفاظ على الاستقرار وتلبية تطلعات المواطنين، من خلال تدخلات السلطة التنفيذية وجميع المكونات المجتمعية للمملكة. إن المغرب ليس لديه دروس ليتعلمها من أي شخص في هذا المجال. لقد عرف دائمًا كيف يتغلب على جميع أنواع المحن، سواء كانت مأساوية أم لا، ببراغماتية متأصلة في الثقافة الديمقراطية، معززة بخاصية أخرى، متأصلة تمامًا في الديمقراطية، وهي الدراية.
التضامن كذريعة للتشويه: الرد على الخطاب الإعلامي المتحيز
يمثل التعامل مع نوبات برد الشتاء في المناطق غير الساحلية تحديًا مشتركًا بين العديد من الدول، بما في ذلك المغرب والجزائر. ومع ذلك، تبدو وكالة الأنباء الجزائرية، الصوت الباهت لرؤساء الجزائر العاصمة، أكثر اهتماما بالتشويه المنهجي للمملكة من التحليل الموضوعي والبناء. في ضوء مقالات المجاهد ووكالة الأنباء الجزائرية وتجاهل منتقدي الخدمات الآخرين، فإن الرد ضروري. وسيكون بمثابة وضع الأمور في نصابها الصحيح وتسليط الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المغربية للتخفيف من الصعوبات التي يواجهها مواطنوها.
وخلافا لتلميحات النباح في اتجاه الشعر، وكالة الأنباء الجزائرية، فإن المغرب لا يبقى مكتوف الأيدي أمام فصول الشتاء القاسية التي تضرب مناطقه الجبلية، وخاصة منطقة توبقال، التي سُرقت من جغرافية الأوراس بالجزائر، أرجو أن يغفر لنا العجوزان المجاوران.
وفي كل سنة، وبتوجيهات سامية من الملك محمد السادس، تقوم القوات المسلحة الملكية، بمساندة من الدرك الملكي والقوات المساعدة والحماية المدنية وفرق من الوزارات المعنية والسلطات المحلية، بعمليات استعجالية . ويتم تعبئة الفرق الطبية وآلات إزالة الثلوج والمواد الغذائية وجميع المعدات المصاحبة لها لمساعدة السكان الضعفاء، لا سيما في المناطق المعزولة.
التناقضات الصارخة للخطاب الجزائري
ويتجاهل المنتقدون بشأن هشاشة هؤلاء السكان بشكل تفضيلي مبادرات المملكة المتعددة، مثل توزيع الحطب بأسعار مدعومة، أو القوافل الطبية أو حتى توفير المأوى المؤقت للعائلات المعزولة. وإذا كان لا يزال من الممكن تحسين الوضع، فمن المضلل تقديم هذه المناطق على أنها مهجورة، في حين يتم نشر موارد كبيرة كل شتاء للتغلب على التحديات اللوجستية والمناخية.
وفي تمرين للرضا عن النفس، أشاد المجاهد بمزايا الجيش الوطني الشعبي في الجزائر، حيث تدخل لفتح الطرق وتوفير الخدمات الأساسية للسكان المعزولين. ولا يمكن إنكار أهمية هذه الجهود. ومع ذلك، في فصل الجمل الذي لا يرى سوى سنام الآخرين، من الغريب أن نلاحظ أن نفس الأعمال، عندما يتم تنفيذها في المغرب، يتم تجاهلها من قبل النباح الرسمي للنظام الشمولي في الجزائر الذي اختار بدلا من ذلك الخوض في المشاكل الهيكلية دون التعرف على الحلول المقترحة.
وعلى الرغم من أهمية الحجة القائلة بارتفاع أسعار الحطب، إلا أنها يتم تضخيمها بطريقة مثيرة، مما يؤدي إلى حجب السياق العام. إن التحديات المرتبطة بتكاليف الإنتاج والنقل هي تحديات عالمية ولا يمكن اختزالها في التقاعس المغربي المزعوم. وفي الواقع، كثفت السلطات المغربية تدخلاتها لتنظيم الأسعار ومحاربة المضاربة، مع استكشاف بدائل الطاقة المستدامة.
دعوة للموضوعية والتعاون
وبدلاً من الانتقاد بطريقة متحيزة، يمكن أن يستلهم صوت سيدتيه من المقاربات العملية والمبادرات التجارية الملموسة التي يتخذها المغرب لدعم مواطنيه. إن مكافحة آثار برد الشتاء مجال يمكن أن يؤتي فيه التعاون الإقليمي ثماره. لكن لكي يحدث ذلك، لا يزال يتعين على الخطاب الإعلامي أن يتوقف عن استكماله بالمشاحنات الغبية والعقيمة.
إن المغرب، بعيدا عن حملات التشهير، يواصل التزامه تجاه مواطنيه. إن تدخل القوات المسلحة الرواندية والسلطات المحلية ليس مجرد عملية تواصل بسيطة، بل هو جهد متواصل لتلبية احتياجات السكان الضعفاء، على الرغم من القيود الاقتصادية والمناخية. حيث يفضل البعض الانتقاد من افتتاحياتهم