في مشهد رياضي يعرف دينامية متصاعدة بالمغرب، يبرز اسم إبراهيم التايك كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في عالم الراليات الصحراوية، بعد مشاركته المتميزة مرتين متتاليتين في رالي Classics Africa – Maroc، ضمن فئة المركبات الصحراوية الخفيفة (SSV – Side by Side Vehicle).
ينحدر التايك من مدينة أرفود، الحاضنة التاريخية لأشهر السباقات الصحراوية العالمية، حيث شكلت تضاريسها الفريدة مهدًا لشغفه المبكر بعالم السرعة والتحدي. فمنذ طفولته، كان ولوعًا بعالم الراليات، وحرص على متابعة كبار الأبطال العالميين الذين مروا من أرفود، على غرار المخضرم الإسباني كارلوس ساينز، والبطل القطري ناصر العطية، وغيرهم ممن بصموا في ذاكرته، وجعلوه يحلم بأن يكون يومًا واحدًا في صفوفهم.
هذا الانتماء الجغرافي، إلى جانب احتكاكه الدائم بالسائقين والفرق والمنظمين، صقل شخصيته الرياضية ومنحه طموحًا كبيرًا لمواصلة مسيرته بثبات نحو العالمية. وقد سبق لإبراهيم التايك أن توج ببطولة Polaris Trophée، ما عزز مكانته ضمن أبرز الأسماء المغربية الواعدة في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة.
وخلال مشاركته الأخيرة في نسخة 2025 من رالي كلاسيك إفريقيا، برز التايك بانضباطه العالي وقدرته على التعامل بذكاء مع صعوبة المسالك التقنية، ما جعله محط إشادة من المتابعين والمراقبين. روح المغامرة التي تميزه، ومعرفته الدقيقة بأسرار الصحراء، تؤكد أنه مشروع بطل قادر على تمثيل المغرب في أكبر التظاهرات الرياضية.
ويعتبر التايك أن هذه المشاركات تشكل محطة مفصلية في مساره الرياضي، إذ يضع نصب عينيه هدفًا أكبر يتمثل في خوض غمار رالي المغرب (Rallye du Maroc)، أحد أهم المحطات في بطولة العالم للراليات الصحراوية (W2RC)، تمهيدًا للوصول إلى رالي داكار، الذي يمثل الحلم الأكبر لكل رياضي في هذا النوع من المنافسات.
ويأمل البطل المغربي الشاب أن يحظى بدعم المؤسسات والرعاة الرياضيين لمواصلة تطوير قدراته التقنية والبدنية، حتى يتمكن من رفع الراية الوطنية عاليًا في المحافل الدولية.
“حلمي أن أرى نفسي يومًا على منصات التتويج العالمية، وأرفع علم بلدي في أصعب السباقات الصحراوية” — بهذه الكلمات يلخص إبراهيم التايك طموحه الكبير وإيمانه بأن المثابرة هي الطريق الوحيد نحو الألقاب ..